قراءة في نص (كواليس) لمهدي الجابري

1٬982

 

وكالة عشتار ألأخبارية

مسلم خليل سداوي

أنا من الذين يؤمنون بالتخصص ،وعدم رغبتي بتنوع دائرته مع المحافظة على امتلاك المعرفة العلمية لذلك وبالرغم من انهاء كتابي الاخير الموسوم “تجليات الأثر القراني في تطور النقد الادبي ” الذي مازال يرقد في المكتبة ولم ياخذ طريقه للطبع ،حاولت الابتعاد عن معترك النقد لكن نصوص مهدي الجابري التي تجعل القارئ يعتلي عرش التأمل والتحقيق والاستنتاج ، دفعتني الى هذه الساحة الوعرة ومنها ” كواليس” عند قراءة نص كواليس وإدراك مفرداته نجد فيه دلالات عميقة وصور حية إضافة إلى عنصر المفاجأة الذي اعتمد على حضور المفردة مما جعل النص يتناغم مع ذائقة القارئ الذي يذهب بذاكرته إلى “أوجوستو مونتيرروسو” حيث رشاقة الاسلوب وقوة المفردة القراءة عند قراءة هذا النص نجد انه تميز بغموض تركيبه الذي تكون من شبكة معاير مشتركة شكلت جمالها الفني بين حضور المفردة الناجزة وامتلاك الثقافة الاجتماعية ، ويمكن التثبت من ذلك من خلال ما تحمله القصة من دلالات اجتماعية ونفسية عميقة صورها الكاتب من خلال بضعة اسطر وبجمل قصيرة ومقتضبة ، ايضا وباسلوب رشيق استطاع الكاتب استحضار صورة حية لتناقض الرجل الشرقي وهوسه واعجابه بجميع النساء باستثناء زوجته، وتميزت القصة بالقفلة الصادمة المفاجأة التي تتركنا في حيرة قبل ادراك الأمر . نتمنى ل (مهدي الجابري) مواصلة الكتابة لهذا الفن ، فسرده يتأسس على المعرفة الذي زاد من قيمة هذا النوع من السرد .. كواليس ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ هاجم نصي معلناً خوفه على الأدب وسلامة اللغة. – “أتمنى ألاتعود للكتابة” – “لو سمحت الأسماء تتشابه أنا امرأة يمكنك مخاطبتي أستاذة” – “آه نصوصك جميلة، رمزيتها عالية” إشعار لي من الخاص! منتصف الليل. “أكملت القراءة النقدية لنصك. عزيزتي ستكونين بخير طالما أنت معي” رفعتُ صوتي في القراءة نفض الغطاء! ماذا تقرأين؟ “ما أرسلت لي” مهدي الجابري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار