أحذر في المدرسة رفيق حزبي …!!

2٬707

وكالة عشتار الأخبارية

فرج الخزاعي

في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم وحينما كنا نعمل في المجال التربوي وكنت معاوناً في أحدى المدارس الأبتدائية ورغم أن مدير تلك المدرسة رفيق حزبي كبير وبدرجة ( عضو فرقة ) الا أننا أنا وأحد زملائي كنا لانخشاه ونتبادل الكتب الممنوعة أمام عينيه من قبيل كتب (محمد جواد مغنية ومحمد التيجاني وغيرها الكثير ) وذات يوم ومن غير سابق أنذار وأذا بمعلم جديد يلتحق بأسرتنا التعليمية وكان معلماً للنشيد ومع وجود هذا المعلم الذي كان عضو في الحزب (عضو عامل ) تغير وضعنا في المدرسة فأصبح كلامنا الجانبي همساً وأصبح تبادل الكتب بعيداً عن ألأضواء ونظرات الأعين  وأصبح هذا (المعلم الرفيق) مصدر قلق لنا ومازاد مخاوفنا أنه أصبح يجلب معه روايات ( القائد ) من قبيل زبيبه والملك وهي مغلفة بجريدة الثورة ولا يجلس بالأدارة الا وهو يشرح لنا أمكانيات (القائد ) وتعدد مواهبة التي وصلت الى كتابة الروايات والقصص التي تظاهي كتابات خيرة الكتاب العالميين وذات يوم ومن باب (الحرشة ) قال مدير مدرستنا للرفيق ( فلان وفلان )  ويقصدني أنا وزميلي لايحضرون الأجتماعات الحزبية فرد عليه الرفيق بعنجهية وعجرفة البعثيين ( أعطني قليل من الوقت وأسوف أروضهم )فما كان مني أن قلت له ( أنعم الله عليك لتشبيهنا بالحيوانات ) فحدثت مشاداة كلامية بيننا أنتهت بتدخل مدير المدرسة ومن ذلك الوقت والى سقوط النظام البائد ونحن نعيش الرعب والخوف من هذا الرفيق الذي أصبح قنبلة موقوتة في المدرسة … اليوم ونحن نستذكر تلك الحقبة وبمرور( 7 نيسان ) فقد أستنسخت تلك المرحلة ليعاد أنتاجها من جديد في واقعنا التربوي من بعض النفعيين الذين يتقربون ويتزلفون لأصحاب القرار ويحاولون أن يكونوا ناطقين رسميين باسمهم للحد الذي يتوعدون ويهددون الأخرين مستقوين بأصحاب القرار وقد يمارسون الرشوة والرذيلة والأبتزاز لنعيد أنتاج رفيق بلباس (أسلامي)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار