عيشوا أحراراً فحياة الجحور مذلة ٌ

526

فرج الخزاعي

يقال حينما أعلن الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن قراره بتحرير العبيد ومنع الرق عام 1863 وشرعت الطبقة الأرستقراطية وكبار الذوات بأطلاق سراح العبيد وتحريرهم  من وثن عبوديتهم,أذعاناً لهذا القرار الرئاسي ,ولكن وحينما حل المساء وجن الليل وأذا بأعداد من هولاء (العبيد) يعودون الى أسيادهم مقدمين لهم ولاء الطاعة ومرتضين بذل العبودية من تلقاء أنفسهم مبررين ذلك بأنهم لايستطيعون العيش بدون كنف أسيادهم. هذه الواقعة نعيشها اليوم في واقعنا العربي المزري حينما قدمت دول تدعي الأستقلال والوطنية ولاء الطاعة المطلقة لأمريكا وصنيعتها الصsهيونية رغم الجرائم البشعة التي ارتكبتها أمريكا وصنيعتها في عدد من الدول العربية ومنها فلسطين التي أصبحت فريسة ولقمة سائغة للصهاsينةليرتكبوا أبشع الجرائم تحت مرأى ومسمع دول العالم التي ظلت تتفرج على هذه الفضاعات دون أن تحرك ساكن بسبب غياب القرار العربي الموحد الذي يستعمل أوراق ضغط على دول القرار في مجلس ألأمن ومنها ورقة النفط والمنافذ البحرية وقطع العلاقات ألأقتصادية ,وحينما تمادت أسرا1ئيل في طغيانها وأغتالت قادة النصر ظل البعض يتهكم بسبب طول بال الحكومة ألأيرانية ليعطي هذا حافز أخر لأسرا1ئيل لتوسع من نطاق أعتداءاتها ,وأخرها قصف السفارة ألأيرانية في دمشق مما أضطر الحكومة الأيرانية للرد على هذه الأعتداءات التي كنا نتوقع أنها تبهج العرب وتكون أنتقاماً من جرائم الصهاينة في غزة الا أن حياة العبودية لأمريكا كانت هي الغالبة على طباع العرب الذين ظلوا يفسرون تفسيرات عقيمة ومضحكة ومنها أن ضربات أيران أثرت على قضية غزة وساعدت نتن ياهو للخروج من أزمته  لتكون أشبه بقول ألأسلاف حينما عاد الأمام علي برأس بن ود حيث قالوا للنبي ألأكرم ( ألم تنه عن هذه المشية يارسول الله ؟؟ ) حينما رأوا زهو بن أبي طالب وقد عاد منتشياً بنصره المؤزر وليقللوا من قيمة ذلك الأنتصار…

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ

فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ

ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي

وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار