لماذا لم يذكر اسم الإمام علي (عليه السلام) في القرآن؟

2٬372

 

وكالة عشتار الأخبارية

سناء حسين

(2️⃣)

✍️فلو كان اسمه مذكوراً في القرآن الكريم لأدّى ذلك إلى إنكار القرآن أيضاً ، ويقولوا : إنّ النبيّ ليهجر ـ والعياذ بالله ـ كما قالها البعض في مرض النبيّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله عندما طلب منهم الدواة ، ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده ، وهذا يعني إنكار الدستور الإسلامي ، وإنكار الإسلام كلّه ، وهذا يتنافى مع الحكمة الإلهيّة.

فاقتضت الحكمة أن لا يذكر اسم الإمام علي عليه ‌السلام في القرآن صريحاً، وإنّما يذكر في ترجمانه، وفي عدل القرآن أي : السنّة الشريفة ، ليؤمن من يؤمن وليكفر من يكفر ، فما ذلك لله بضارّ ، وما أكثر الأحاديث الدالّة على إمامة وخلافة أمير المؤمنين عليه ‌السلام من مصادر أهل السنّة.

✍️جاء في الكافي بسندٍ صحيح عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌ السلام عن قول الله عزّ وجلّ : (أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)؟[2].

فقال : «نزلت في علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين».

فقلت له : إنّ الناس يقولون : فما له لم يسمّ عليّاً وأهل بيته عليهم ‌السلام في كتاب الله عزّ وجلّ؟

قال: فقال : «قولوا لهم : إنّ رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله نزلت عليه الصلاة ، ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتّى كان رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ، ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهماً درهم ، حتّى كان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزل الحجّ فلم يقل لهم : طوفوا أسبوعاً ، حتّى كان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت : ( اطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) ـ ونزلت في علي والحسن والحسين ـ فقال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله في علي: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه.

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله : أُوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإنّي سألت الله عزّ وجلّ أن لا يفرّق بينهما ، حتّى يوردهما عليّ الحوض ، فأعطاني ذلك

وقال : لا تعلّموهم فهم أعلم منكم ، وقال : إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ، فلم يبيّن مَن أهل بيته لادّعاها آل فلان وآل فلان ، لكنّ الله عزّ وجلّ أنزله في كتابه ، تصديقاً لنبيّه صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[3] ،

فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم‌ السلام ، فأدخلهم رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله تحت الكساء في بيت أُمّ سلمة،

ثمّ قال : اللهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً وثقلاً ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أُمّ سلمة : ألست من أهلك؟ فقال : إنّك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي … »[4].

—————

📚 #المصادر

📘المصدر: إجابات مركز الأبحاث العقائدية بتصرّف

[1] طه : 14.

[2] النساء : 59.

[3] الأحزاب : 33.

[4] الكافي 1 / 286.

🍃✨

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار